الاثنين، ٢١ مايو ٢٠٠٧

بين الإدارة الميكروسكوبية والرجل الجالس فس الظلام

أستغرب كثيرا من إعجابنا الغير طبيعي بالمصطلحات المفردات.
الى درجة انني كثيرا ما أسمع بعض الزملاء يسخدمون مصطلحات سلبية في غير محلها. هل يعود ذلك الى أنني قد إلتزمت جانبا واحدا من النظر الى هذ المصطلحات وما تقدمه من معان. ام ان زملائي هم الذين لم يكملوا فهم المصطلح ويستعملونه لإضفاء نوع من التميز والبريسيتيج على شخصياتهم من باب التباهي بغزارة جعبتهم الثقافية.
هذه المقدمة هي نتيجة مواقف مررت بها وأردت أن أشارككم الخواطر التي مرت في بالي خلال تلك المواقف.
في إحدى الأزمنة البعيدة في بلد بعيدة بعيدة جدا (مثل اللي في فيلم شريك الكارتوني) أخذ أحد المدراء بالتباهي بانه يدير إدارته إدارة ميكروسكوبية!
أترك لكم بعض الوقت لتستوعبوا الصدمة مثلي
.
.
.
أكرر ! أخذ أحد المدراء بالتباهي بانه يدير إدارته إدارة ميكروسكوبية! وهي إدارة يقوم خلالها المدير بالتدقيق على كل ما يفعله موظفينه في جميع الأوقات واقول في كل الأوقات لان الإدارة الميكروبية لها وقتها.
فهي قد تكون ضرورية لأن الموظف جديد وليس للمدير قرة على السماح له بالخطأ وتصحيح نفسه عندها قد يحتاج المدير الى وضع الموظف الجديد تحت إشراف مباشر حتى يأتي وقت يكون في الموظف قادر على تأدية وظيفته بدون الأشراف المباشر.
أما أن يقوم المدير بعمل تدقيق لكل صغيرة وكبيرة لدرجة انه يضع أمامه ىالة حاسبة ليدقق كل رقم يمر عليه فهو أمر لا يتقبل.
قد يكون ذلك من باب الإحساس بالمسؤولية. ولكن ذلك لا يجب أن يسمح لهذا المدير بتضييع موارد المؤسسة التي تنفق كراتب له وللموظف الذي يقوم المدير بتدقيق أعماله.
أعتقد وهذا رأيي .. عاد كيفك ترضى وإلا رد علي ونتناقش في رأيي هذا ... أن هذه النوعية من المدراء من الباحثين عن الكمال لن يستطيعوا أن يسمحوا لإدارتهم بالنمو... لأنهم محدودين بالقدرة البشرية التي لا تستطيع أن تحيط بكل شيء. لذلك فإنك تجد هذا النوع من المدراء لا يسعى لأن تتسع دائرة إدارته... وإن أتسعت فلوقت قليل يفشل بعدها في إدارة الإدارة فيتم تسليمها الى إداري آخر (أنظر خواطر في نموذج جرينر لنمو المؤسسات - مشكلة القيادة)

من ناحية أخرى أجد من المدراء من يقوم بتفويض موظفينه تفويضا كاملا
من غير أي يتوقع منه تقريرا عن نطور المهمة أو المشروع.
يقول لي أحد أصدقائي الحضر أن أباه علم السباحة بأن كان يلقيه في مكان ونتظره على الطرف المقابل له من جون الكويت. هذه هي حالة المدير الذي لا يتابع موظفيه الا عندما يحتاج الى رفع تقريره الشهري هذا إن كان يرفع تقريره الشهري.
المتابعة لا تكون ميكروسكوبية ولا منحاة بل وسط بين بين, فأنت لا تردي ان تؤدي عمل موظفك ولا أن تتركه جالس في الظلام.
الرجل الجالس في الظلام لا تدري أهو مستمر في أداء وظيفته أم أنه بالش في مشكلة ومستحي يقولك عنها ولما يجيك يوم إستعراض العمل وتقديمه للإدارة العليا تجد موظفك قد إختفى أو بدأ يقدم الأعذار ويطلب تأجيل العرض. ديننا دين وسطية وحتى في الإدارة يأمرنا بالوسطية
ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ( الإسراء-29) كذلك الأمر في المراقبة على أداء الموظف.
مع تحياتي
غازي هادي آل وادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مختصر السيرة الذاتية

  • حاليا أعمل كمدير قسم في أحدى مؤسسات * الصحة العامة. 2002- الوقت الحالي
  • كبير مبرمجين / مدير منتج في شركة دندس للبرمجيات. 1997- 2002
  • مدرب تايكوندو في مدرسة مو كوان 1991-1997.

التعليم

* ماجستير في تقنية المعلومات, جامعة هارفرد- بوستون- ماساتشوسس- الولايات المتحدة (مرشح)

*بكالوريوس إدارة التقنيات بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف العليا
(Magna Cum Laude) -جامعة هيرزنج - ماديسون- ويسكونسون- الولايات المتحدة

*دبلوم في تطوير وإدارة قواعد البيانات- مرتبة الشرف
(Honors) - كلية هيرزنج - أوتاوا - أونتاريو – كندا

*تكنولوجيا هندسة الكمبيوتر - تعليم مستمر- كلية ألجونكوين - أوتاوا -إنتاريو - كندا

*مدير مشاريع محترف PMP - الجمعية العالمية لمديري المشاريع PMI
*حزام أخضر في سيجما6 - الجمعية الأمريكية للجودة ASQ .

* ITIL v.3 Foundation

*عضو في الجمعية العالمية لمديري المشاريع PMI
*عضو فرع الخليج العربي لجمعية مديري المشاريع